تشتمل إمارة دبي على مجموعة من مراكز الأعمال الضخمة التي تعتبر حاضنة لعدد من الشركات العالمية سواء كان مقرها الرئيسي في الإمارة أو فرع آخر لها، مما يجعل أصحاب رؤوس الأعمال يعقدون الصفقات والاجتماعات في هذه المدينة، خاصة وأنها تضم باقة من أهم الفنادق المناسبة لهذه الشخصيات والتي تحتوي على قاعات تناسب مختلف أنواع اجتماعات العمل. والحديث اليوم هو عن قطعة الأرض داخل المركز المالي العالمي والتي دفع مقابل الحصول عليها مبلغ مالي ضخم جداً، يعكس أهمية السوق العقاري في دولة الإمارات العربية المتحدة.
بيع أرض في مركز دبي المالي العالمي
تم بيع آخر قطعة أرض متبقية في مركز دبي المالي العالمي مقابل 289 مليون درهم إماراتي (78.7 مليون دولار) إلى مطور عائلي خاص يمثله لوكس هابيتايت رياليتي الدولية.
قدمت شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك وكوريل المشورة لبنك الإمارات دبي الوطني بشأن عملية البيع الناجحة هذه لقطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 197.8 ألف قدم مربع بمساحة بناء إجمالية تقدر بنحو 2.2 مليون قدم مربع.
تقع قطعة الأرض هذه بالقرب من برج ضمان، وقد تم شراءها في الأصل في عام 2010 من قبل شركة الرحاب العقارية، مقرها أبوظبي، وهي جزء من مجموعة الجابر، التي حصلت على قرض من بنك دبي الوطني الذي اندمج لاحقاً مع بنك الإمارات الدولي ليصبح بنك الإمارات دبي الوطني بقيمة 201 مليون درهم إماراتي، وعند استحالة السداد تم إصدار أمر من محاكم مركز دبي المالي العالمي يقضي بإعادة الحيازة لأول مرة بتاريخ الدولة في عام 2021، لصالح بنك الإمارات دبي الوطني بعد قضية في المحاكم استمرت لفترة قانونية طويلة.
الشركة الاستشارية المسؤولة عن عملية البيع
عيّن بنك الإمارات دبي الوطني نايت فرانك وكوريل لبيع قطعة الأرض من خلال عملية بيع خاصة باتفاقية خاصة، مما جعلها محط اهتمام من قبل أصحاب الأموال ورجال الأعمال من كافة أنحاء العالم.
وقال المستشارون إن السعر النهائي البالغ 289 مليون درهم إماراتي، والذي كان بمثابة معاملة نقدية، لا يوضح قوة سوق العقارات في دبي فحسب، بل يوضح جاذبيته كمركز استثماري إقليمي وعالمي رئيسي.
مستقبل قطعة الأرض التي تم بيعها في مركز دبي المالي العالمي
قالت شركة الاستشارات العقارية نايت فرانك، التي قدمت المشورة للبائعين في بنك الإمارات دبي الوطني، إن قطعة الأرض التي من المتوقع أن تكون قيمة إعادة التطوير المحتملة فيها بقيمة 2 مليار درهم إماراتي (545 مليون دولار)، عبارة عن تطوير مختلط الاستخدام يشمل الضيافة والسكنية والتجارية ومساحات البيع بالتجزئة.
وأضاف أندرو لوف الشريك، ونايت فرانك رئيس أسواق رأس المال والوكالة التجارية في الشرق الأوسط، وغوراف شيفبوري مؤسس وشريك شركة كوريل، في بيان مشترك: “صفقة بهذا الحجم ضخمة ليس فقط لمركز دبي المالي العالمي، ولكن أيضاً لإمارة دبي نفسها”.
دعم إمارة دبي لأصحاب رؤوس الأموال
لطالما دعمت إمارة دبي أصحاب رؤوس الأموال من كافة أنحاء العالم من خلال تقديم الكثير من التسهيلات والقوانين التي تجذبهم، مثل الإقامة الذهبية (link)، وصولاً للإعفاء الضريبي على مجموعة كبيرة من الشركات، حيث أنها لا تفرض ضرائب على كافة أنواع الشركات باستثناء شركات النفط، وفروع البنوك الأجنبية. كما وتقدم المناطق الحرة دعمها للأعمال من خلال الالتزام بقوانين مدروسة تخص التملك والضرائب والعمالة.
يوجد في كل من أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة مناطق حرة لكل منها نظمها وقوانينها الخاصة ولكن جميعها تقدم للمستثمرين العديد من المزايا مثل؛ ملكية كاملة 100% للمؤسسة دون الحاجة إلى وجود شريك محلي، إمكانية تحويل رأس المال ، والأرباح بنسبة 100 %، عدم وجود حد أدنى لاستثمار رأس المال، عدم وجود ضرائب على دخل الشركات، أو الدخل الشخصي. ولا بد من الحديث عن تجنب الازدواج الضريبي على الدخل الذي وقعت دولة الإمارات بموجبه 94 اتفاقية مع الدول الأخرى.
